جراحة تجميل الأنف: زراعة الغضروف

Back

مجلة

جراحة تجميل الأنف: زراعة الغضروف

2024-07-04







خلال إجراء عمليّة تجميل اللأنف ولضمان إعادة تشكيل الأنف أو تصحيح بنيته بشكل مناسب ومتماثل مع بقيّة تقاسيم الوجه لتعزيز المظهر الجمالي للوجه، غالبا ما يلجئ الطبيب إلى زراعة غضروف واحد أو أكثر لتثبيت الأنف وإبراز شكله. كما أنه قد يقوم بزراعة نوع آخر من الأنسجة إذا لزم الأمر.

يعتمد الجرّاح عادةً إمّا على عمليّة الأنف المفتوح أو على الطريقة المغلقة المسمّاة بعمليّة الأنف المغلقة، ولأنها توفّر مجال رؤية أوسع وتسمح للجرّاح بتحديد موضع زرع الغضروف بأكثر دقّة، فإن الطريقة المفتوحة هي الأنسب في عديد الحالات. يتمّ نقل نسيج الغضروف المراد زرعه من جسم المريض نفسه إلى المناطق التي تحتاج إعادة تشكيل أو دعم على مستوى الأنف. عادةً ما تكون مناطق النقل: الحاجز الأنفي، الأذن أو الضلع. ولكن الجدير بالذكر أن لهذه العمليّة مميّزات وعيوب، لذلك يجب إختيار الجراح المناسب.

إذا كنتم من بين الذين يخططون لإجراء عمليّة تجميل الأنف، ولازلتم غير واثقين من مدى فعاليّة ترقيع الغضروف أو ما يعرف أيضًا بزراعة الغضروف، فأنتم في المكان المناسب، ستكون هذه المقالة دليلكم.

 

 


يتكون هيكل الأنف من ثلاث أنواع من الأنسجة وهي: العظام، الغضاريف والأنسجة الليفيّة الدهنيّة.

 

ماهو الغضروف؟

يعتبر الغضروف نوعًا من الأنسجة المرنة في الجسم ولكن بها من المتانة ما يكفي لتوفير الدعم للأنف أو الأعضاء الأخرى، فليونتها تسهّل الحركة وتحمي من الصدمات. توجد الغضاريف عادةً في الأنف والأذنين والمفاصل لحماية العظام وتوفير الدعم.  

تحدث الزراعة أو التطعيم بربط نوع واحد من الأنسجة بأنسجة مماثلة، فبالإمكان تطعيم الغضاريف والنسيج الضام والعظام لتوفير دعم قويّ للهيكل.

سنقوم في ما يلي بتقديم وشرح المصادر الثلاثة لترقيع الأنف الأكثر شيوعًا وإستخدامًا أثناء عمليات تجميل الأنف:


غضروف الحاجز الأنفي

يُعرف الجدار العظمي والغضروفي الذي يفصل تجويف الأنف إلى جزأين بالحاجز الأنفي. نظرًا لسهولة الوصول إليه وعدم تسببه لندبات واضحة أثناء جمعه (حصده)، فإن الحاجز الأنفي يوفر كمية كبيرة من الغضروف للتطعيم في عملية تجميل الأنف. إن استخدام أنسجة المريض نفسه (المعروف أيضًا بإسم التطعيم الذاتي) يمثل ميزة حيث أنه يخفض من إحتمالات حدوث مضاعفات جانبيّة كحساسيّة أو رفض الطعم. يمكن أيضًا إصلاح مشاكل وظيفيّة للانف فعمليّة زرع غضروف الحاجز الأنفي، يمكن أن تصلح مشكلة الحاجز المنحرف، أو تساعد في إعادة تشكيل طرف الأنف (أرنبة الأنف) أو جسر الأنف، أو إضافة الدعم الهيكلي للأنف.

يجري الجرّاح أثناء العمليّة شقًّا صغيرًا داخل الأنف لإستخراج غضروف الحاجز الأنفي، ويقوم بعد ذلك بتشكيله لوضعه في المكان الذي ينتمي إليه.

يعتبر غضروف الحاجز الأنفي النسيج الغضروفي الأنسب لقدرته على التكيّف بسرعة في مكان الزرع.



غضروف الأذن أو الغضروف الأذني

مصدر آخر شائع الاستخدام للمواد التطعيمية في عملية تجميل الأنف هو غضروف الأذن. نظرًا لقوته وقابليته للطرق، يعد الغضروف الموجود في الأذن مادة مفيدة لاستخدامها عند إعادة بناء هيكل الأنف أو تحديد طرف الأنف (أرنبة الأنف). يمكن أيضًا الحصول على غضروف الأذن مع ترك ندبات أقلّ وغالبًا ما يكون من السهل الوصول إليه.

يقوم الجرّاح أثناء العمليّة بإجراء شقّ صغير خلف الأذن لكشف مكان الغضروف. ويقوم بعد ذلك بإزالة الغضروف وتشكيله ووضعه داخل الأنف.

أثناء العملية، يتم إجراء شق صغير خلف الأذن لكشف الغضروف. بعد ذلك يتم إزالة الغضروف وتشكيله ووضعه داخل الأنف. وعادةً ما يتم إستعمال غضروف الأذن لإعادة تشكيل طرف الأنف بالخصوص.


غضروف الضلع (غضروف القفص الصدري)

قد يتفاجأ البعض عند سماع بغضروف الضلع (غضروف القفص الصدري). بسبب قوة أقفاصنا الصدرية، عادة ما يكون غضروف الضلع خيارًا مثاليًا للجراحين لإعادة تشكيل الأنف. يعدّ الغضروف الضلعي مصدرًا مرنًا لمواد التطعيم التي يمكن استخدامها لإعادة بناء حجم الأنف الضخم أو علاج التشوهات التي يصعب علاجها باستخدام مواد التطعيم الأخرى. عندما تؤدي العمليات الجراحية السابقة إلى إتلاف بنية الأنف، يتم استخدام غضروف الضلع في أغلب الأحيان في إجراءات تجميل الأنف الثانوية أو ما تسمى بعمليّات المراجعة.

يجري الجرّاح شقّا بسيطًا في منطقة الصدر ليتمكن من اخذ الغضروف الضلعي، حيث يكون الشق عند السيّدات أسفل الثدي. يتمّ حصاد غضروف الضلع من بين الغضاريف الموجودة في نهاية كل من الضلع رقم 6 أو رقم 7 أو رقم 8.

نظرًا لعدم تكلسه في كثير من الأحيان في هذه المرحلة، يمكن استخدام ضلع ذاتي أو ضلع المريض نفسه عند الذكور تحت سن 45 عامًا والنساء تحت سن 50 عامًا. وكلّما كان الجرّاح متمرّسًا وماهرًا كل ما حرص على حد أدنى للشق الجراحي. تكون مدّة جراحة تجميل الأنف بإستعمال الغضروف الضلعي للمريض نفسه أطول. لذلك قد يلجأ بعض الجرّاحين لإستخدام غضروف ضلعي تمّ التبرّع به.






 

في ما يتمّ إستعمال الغضروف الضلعي؟

- رفع أو تصحيح جسر الأنف

- إعطاء مظهر أكثر إستدارة و إرتفاعًا لطرف الأنف (أرنبة الأنف)

- إعادة تشكيل فتحات الأنف

- تحسين مشكلة التنفّس في حالة إذا ما كان الحاجر الأنفي معوجًّا أو به تشوّهات

- توفير دعم لبنية الأنف

 

ما هي مزايا إستعمال الغضروف الضلعي؟

- توفّر زرعة الغضروف الضلعي دعمًا قويًّا وتصحيحصا لبنية الأنف، وهو ما قد يساعد على تحسين وظيفة الأنف

- توفّر زرعة الغضروف الضلعي مظهر أنف أقرب للطبيعي، حيث أنها تعزّز جمال وتناغم الأنف مع باقس تقاسيم الوجه

- لزرعة الغضروف الضلعي قابليّة كبيرة على التشكّل

 

ما هي عيوب إستعمال الغضروف الضلعي؟

- إذا تمّ إستخدام الغضروف الضلعي الذاتي للمريض تكون مدّة جراحة تجميل الأنف أطول

- إذا تمّ إستخدام الغضروف الضلعي المتبرّع به، قد يرفض الجسم الزرع خاصّة وأنه لايعتبر نسيجًا ذاتًا

- تكون مدّة التعافي بعد جراحة تجميل الأنف أطول وتستمر الكدمات والتورّم في مناطق الزرع لفترة أطول

 

كيف تتمّ عمليّة الغضروف الضلعي؟

1. يتمّ حصد الكميّة الازمة من الغضروغ الضلعي من القفص الصدري من خلال شقّ جراحي صغير في منطقة الصدر

2. يتمّ قص وتشكيل الغضروف الصدري لإنشاء الغرسة المناسبة

3. يتمّ إدخال الغرسة الجاهزة لإعادة تشكيل بنية الأنف من إرتفاع مناسب وشكل طرف أنف (أرنبة أنف) جميلة.

 

الغضروف الضلعي الذاتي مقابل الغضروف الضلعي المتبرّع به

إن استخدام الغضروف الخاص بالمريض (الغضروف الذاتي) أو الغضروف المتبرع به هو أمر متروك للمريض، وبالتالي إذا كان ذلك ضروريًا، فمن الضروري مناقشة الامر مع الجراح ما إذا كان يجب استخدام غضروف الضلع المتبرع به أو غضروف الضلع الذاتي. كل خيار له مزايا وعيوب.


تطعيم غضروف الضلع المتبرع به

إن استخدام الغضروف المتبرع به، مثل غضروف الضلع، قد يقلل بشكل كبير من الوقت اللازم لإجراء الجراحة، لإنه جاهز للاستخدام من قبل الجرّاح ويمكن زرعه على الفور في مناطق من الأنف لتعزيز شكله. يمكن أن يساعد ذلك في تحقيق النتائج بسرعة أكبر بكثير مما لو كان الغضروف قد أخذ بالكامل من جسم المريض لأنه يسمح بمزيد من الدقة في نحت الشكل المطلوب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لغضروف ضلع المتبرع أن يوفر للأنف مزيدًا من الصلابة والدعم بعد عملية تجميل الأنف لأنه غالبًا ما يكون أقوى من أشكال الغضروف الأخرى.

 

الإجراءات اللازمة قبل قيام الجرّاح بعمليّة تجميل الأنف بإستعمال زراعة الغضاريف

- دراسة التاريخ الطبي للمريض والتأكد من المشاكل الوظيفيّة للأنف، وإذا ما كان المريض قد أجرى عمليّة الأنف سابقًا أو إذا ما كان المريض يعاني من مرض الهيموفيليا والتي تتسبب في النزيف.

- القيام بالفحص الطبي المكثف وإجراء فحوصات ما قبل الجراحة التي تساعد على تحديد تقنيات الجراحة ونوعيّة التخدير.

- الفحصي البدني.

- إخبار المريض الجرّاح بتوقعات ودوافع العمليّة.

- حسن إختيار الجرّاح المتمرّس وذي الخبرة في مثل هذه الجراحات.

- إعلام الجرّاح مريض بكامل تفاصيل العمليّة والتي تشمل على المضاعفات التي قد تطرأ بعد الجراحة.

- تجنّب تناول أدوية تحتوي على الأسبرين والايبوبروفين قبل أسبوع واحد من الجراحة على الأقل، لما قد تتسبب فيه من مشاكل خاصّة النزيف.

- تجنّب التدخين والمشروبات الكحوليّة لما قد يتسبّبه في مشاكل خلال فترة التعافي


الأسئلة الشائعة

 

هل عمليّة تجميل الأنف بإستعمال الطعوم الغضروفيّة مؤلمة؟

من خلال تجربتنا الطويلة كشركة للسياحة الطبيّة وطوال هذه السنوات لم يحدث أن سمعنا من أحد مرضانا أن جراحة تجميل الأنف مؤلمة، حيث أنها تجرى تحت تأثير التخدير. ولكن العديد منهم أحسّوا بعد الإرتياح وألم خفيف إلى متوسّط بعد الجراحة سرعان ما يتمّ السيطرة عليه بمسكّنات الألم الموصوفة من قبل الطبيب المباشر.


هل غضاريف الضلع المتبرّع بها آمنة؟

نعم، يتم فحص وتقييم كل غضروف ضلعي تم التبرع به بدقة باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب. و يتم إخضاع جميع الغضاريف الضلعيّة المتبرع بها لعملية صارمة لمراقبة الجودة واختبار الأمراض المعدية.

 

مخاطر تطعيم غضروف الضلع المتبرع به

إن استخدام الأنسجة المانحة ينطوي على خطر الرفض على الرغم من أنه قد يمنح الأنف بعد عملية تجميل الأنف مزيدًا من الدعم والاستقرار. وذلك لأنه إذا لم يتعرف الجسم على الأنسجة الغريبة على أنها خاصة به، فقد يرفضها. يجب على الجراحين دائمًا الحصول على غضروف متبرع به من مصادر موثوقة والتأكد من تنفيذ جميع إجراءات التعقيم بعناية لتقليل خطر أي رفض أو مضاعفات.

يجب إعلام المرضى بأن هذا الإجراء ينطوي على مخاطر أعلى من طرق تجميل الأنف التقليدية نظرًا لأن أي تغييرات في بنية غضروف الضلع قد تؤدي إلى تغييرات واضحة في مظهر الأنف.

يختار بعض الجراحين استخدام مواد صناعية بالإضافة إلى غضروف الضلع المتبرع به أثناء إجراء الجراحة. إن استخدام المواد الاصطناعية لتكملة أو استبدال عمليات زرع الغضروف يوفر خيارًا بديلاً، ولكنه ينطوي أيضًا على المزيد من المخاطر. وهو يغطي إمكانية الإصابة بالعدوى بالإضافة إلى المشكلات الأخرى التي يمكن أن يكون لها تأثير على الطريقة التي تتم بها العملية. قد تستغرق صيانة الغرسات الاصطناعية وقتًا ومالًا أكثر من صيانة الطعوم الطبيعية.

يتم الحصول على شكل جمالي رائع للأنف المحدث بمظهر طبيعي عندما يتم استخدام غضروف الضلع بشكل مناسب، مما يجعله بديلاً قابلاً للتطبيق.


هل ينمو الغضروف بعد عملية تجميل الأنف؟

بعد إجراء عملية تجميل الأنف، لا ينمو الغضروف من تلقاء نفسه. من ناحية أخرى، يمكن أن تندمج الطعوم الغضروفية المستخدمة في عملية تجميل الأنف في الأنسجة المحيطة وتتعرض لتغييرات بمرور الوقت، مما قد يؤدي إلى تغييرات طفيفة في شكل الأنف أو موضعه.


ما هي المدة التي يستغرقها زوال التورم والكدمات بعد عملية تجميل الأنف؟

بعد حوالي أسبوعين، تختفي غالبية الكدمات والتورمات الكبيرة التي يمكن بسهولة تغطيتها بالمكياج. لكن التورم منخفض الدرجة سيستمرعلى مدار بضعة أسابيع أخرى. إذا كان هناك حاجة إلى أي معالجة لعظام الأنف، فهناك احتمال متزايد قليلاً لحدوث الكدمات تتطلب وقتًا أطول للإختفاء.

 

المزيد حول جراحة تجميل الأنف:

لماذا كوريا الجنوبية مشهورة بجراحة تجميل الأنف؟

مراجعة تجميل الأنف في كوريا

الإجراءات التجميليّة من وجهة نظر الكوريين

 

 

 

أثناء جراحة تجميل الأنف الغضروفية، من المهم جدًّا أن لا يكون الجرّاح على دراية بأحدث المهارات والتقنيات فحسب، بل أيضًا أن يكون قادرًا على اختيار واستخدام أفضلها من أجل الحصول على أفضل النتائج. وهذا يعتمد في المقام الأول على مهارات وتقنيات الجرّاح. لذلك، يعد اختيار جرّاح محترف يتمتع بتدريب وخبرة واسعة أمرًا بالغ الأهمية. قد يكون هناك الكثير من المشكلات إذا كان الطبيب غير مؤهل للتعامل مع غضروف الضلع. والسبب في ذلك هو أن الحصول على المهارات اللازمة للحصاد ونحت غضروف الضلع وإنشاء هيكل الأنف وفهم التشريح البشري خبرة دقيقة. لذا، إذا كنت تفكر في إجراء عملية تجميل الأنف، فإن شركة دُوكفايندركوريا Docfinderkorea سيساعدك على التخطيط لرحلتك الطبية إلى كوريا والعثور على الجرّاح الأكثر مهارة للحصول على شكل الأنف الذي تحلم به.

Back