عملية شفط دهون البطن في كوريا
2024-03-14
من بين العمليّات التجميلية الأكثر شيوعًا وإقبالاً من قبل الأجانب في كوريا: عملية شفط الدهون من مختلف مناطق الجسم. فعملية شفط الدهون في كوريا أو الليبوسكشن (Liposuction) تهدف بالأساس إلى مساعدة الشخص على التخلص من رواسب الدهون العنيدة التي تتراكم في مناطق معيّنة من الجسم. عادة مايتم االجوء إلى شفط الدهون عند عدم المقدرة على التخلص من الدهون بالحميات الغذائيّة أو التمارين الرياضيّة، فعدم استجابة هذه الطرق تدفع الكثير من الأشخاص رجالاً ونساءًا للتفكير الجاد في عملية شفط الدهون التي يمكن إجراءها مع عمليّات أخرى مثل شدّ الوجه، تشغير الثدي، شدّ البطن وغيرها. لكن الحصول على النتائج المرجوّة يعتمد على عديد الشروط التي من أهمّها خبرة الجرّاح والطاقم الطبّي إلى جانب العناية اللاحقة. سنقدم لك في هذه المقالة كل المعلومات التي ستكون بحاجة لها لتستعد لخطوتك التالية لعمليّة شفط الدهون في كوريا.
عمليّة شفط الدهون
يحلم الجميع للحصول على بطن وخصر متناسقين، ليكونوا بالمظهر المثالي الذي طالما حلموا به. ولكن قبل الغوص في تفاصيل عملية شفط الدهون، لابد من أن نوضّح الأسباب المختلفة التّي تؤدي إلى زيادة الوزن.
أسباب مختلفة لزيادة الوزن
يعتقد بعض الناس ان جميع الأغذية الصحيّة تكون بالأساس منخفضة السعيرات الحراريّة، لذا في الغالب يكثرون من تناول تلك الأنواع من الأغذية بكميّات كبيرة أو يضيفون عليها أنواعًا من التتبيلات فتكون مصدرًا غير متوقعًا للسعيرات الحراريّة الإضافيّة والسكريات أو الدهون.
سوء التغذية كإهمال بعض الفيتامينات والمعادن الهامّة جدًّا للجسم قد تتسبّب في زيادة الوزن غير المتوقّع، بالإضافة إلى إهمال تناول البروتين كعنصر أساسي في الوجبات الضروري لبناء والحفاض على كتلة العضلات يعد أحد الأسباب الرئيسيّة في هزالها ومنه تقليل التمثيل الغذائي ومعدل حرق الدهون. وإنّه لمن الضروري التذكير بأن التمثيل الغذائي عند الإنسان، كأيّ شيء آخر يتأثّر بالتقدم في العمر، فمعدل الأيض ينخفض مع التقدم في السن.
بعض الأدوية قد تسبب هذا التزايد المفاجئ في الوزن، كأدوية ضغط الدم والخصوبة وتحديد النسل. وأقراص تحديد النسل بالخصوص من أكثرهم إرتباطًا بريادة الوزن عند النساء، حيث أنّها تتحكم في الهرمونات ومنه تؤدي إلى احتباس الماء وازدياد الشهيّة غير المتوقع.
إرتفاع نسبة الكورتيزول في الجسم قد يحدث نتيجة لأسباب قد لانعيرها إهتمامنا مثل قلّة النوم أو إضطرابات ساعات النوم وهو مايؤثّر بالسلب على عمليّة التمثيل الغذائي. النوم يرتبط بالصحة من عديد النواحي، فعدم أخذ المقدار الكاف من ساعات النوم وعدم الحفاظ على جدول نوم صحّي سيزيد من إحتمالات الإصابة بأمراض مختلفة.
الاضطرابات النفسيّة للرجال والنساء بمختلف الأعمار، قد تكون من بين الأسباب المعروفة والأكثر إنتشارًا لزيادة الوزن. فالإجهاد والتعب الشديد يؤديان إلى ارتفاع مستوى الكورتيزول أيضًا لفترة طويلة ومنه يواصل الجسم في تخزبن الدهون.
تعان نسبة كبيرة من السيّدات من مشكلة متلازمة تكيّس المبايض التي تسبب في اختلالات هرمونيّة تؤدي حتمًا لزيادة الوزن بشكل مفاجئ. وذلك يحدث بسبب مقاومة الأنسولين ونقص حساسيّة الخلايا للأنسولين ويؤدي لنقص معدّل الاستقلاب وقلة استهلاك السكريات، ومنه ارتفاع مستوى الأنسولين في الجسم والذي هو بالأساس يساعد في تخزين الدهون بدل استهلاكها.
قد تكون للسمنة في بعض الأحيان أسبابًا أخرى مختفلة عن الإفراط في تناول الأكل، أو قلّة الحركة. قد يكون العامل الجيني الوراثي هو السبب الرئيسي.
المرشّح المثالي لعمليّة شفط دهون البطن
هل لطالما تسائلتم عن ما إذا كنتم مناسبين لعمليّة شفط دهون البطن؟ قد يكون الحلّ الجراحي هو أوّل الحلول التّي يلجئ لها البعض للتخلّص من دهون البطن، دون التفكير إذا ما كانت تناسب حالته أو لا. فقبل التفكير في إجراء تدخّل جراحي لا بدّ من دراسته من كافّة الجوانب.
عمليّة شفط الدهون هي إجراء جراحي تجميلي تخلّص الفرد من الدهون المتخزّنة تحت الجلد. فهو بذلك وعلى عكس ما قد يتخيّله البعض ليس إجراءًا لإنقاص الوزن ولا للتخلّص من الدهون الحشويّة التّي تتمركز حول الأعضاء. وتستهدف عمليّة شفط دهون المعدة بالأساس الدهون المترسّبة حول منطقة البطن، التّي تشمل الجزء السفلي من البطن ومنطقة مقابض الحب.
يمكن لكلا الجنسين الخضوع لعمليّة شفط دهون البطن ويجب على المترشّحوح لهذه العمليّة أن:
- يكونوا قد تجاوزوا 18 عام، بحيث يكون الجلد في حالة جيّدة.
- يكون لديهم رواسب دهنيّة عنيدة حول البطن فشلت الحميات الغذائيّة والتمارين الرياضيّة في إزالتها ولكن لا يعانون من السمنة المفرطة (الوزن الزائد لا يتجاوز 30% من إجمالي الوزن).
- يكون جلد منطقة البطن يتمتّع بمرونة لضمان نتائج أفضل.
- يتمتّعوا بصحّة جيّدة ولا يعانون من الأمراض المزمنة أو الحالات الصحيّة التّي قد تتفاقم أو تحدث مضاعفات جانبيّة لعمليّة شفط الدهون.
- يتمتّعوا بحالة نفسيّة مستقرّة ولديهم توقّعات واقيّة.
- يكونوا غير مدخّنين.
الفرق بين الدهون تحت الجلد و الدهون الحشويّة
عادة ما تترسّب الدهون الناتجة عن الإفراط في الأكل خاصّة الأطعمة الدسمة والأطعمة المصنّعة، أو الناتجة عن الخمول وقلّة الأنشطة البدنيّة، أوالعوامل الوراثيّة على مستوى البطن والذراعين والأرداف و مناطق مختلفة من الجسم. وقد يعتقد البعض أن كلّ هذه الدهون يمكن التخلّص منها على أساس أنها نوع واحد. أكدت الدراسات ان الدهون نوعين، نوع يتراكم تحت الجلد ويسمى بدهون تحت الجلد (subcutaneous fat) ونوع آخر يتكدّس داخل الجسم وحول الأعضاء الحيويّة وهو ما يسمى بالدهون الحشويّة (Visceral fat).
الدهون تحت الجلد
يقوم جسم الإنسان بتخزين الدهون أسفل الجلد مباشرة ويمكن التأكد منها وقياسها باستخدام أداة تساعد على قياس مقدار سمك طيّات الجلد. عادة ما يختلف تراكم دهون تحت الجلد بين النساء والرجال، حيث تتمركز الدهون عند النساء في منطقتي الأرداف والفخذين بالأساس.
يمكن لكميّات ضئيلة للدهون تحت الجلد أن تكون صحيّة ولها عدد الفوائد منها:
- تنظم درجات حرارة الجسم
- تساعد على التقليل من الاتهابات
- تساعد على تصنيع بعض الهرمونات
- تخزّن الطاقة
- تساعد على حماية العظام والعضلات من الأخطار التي قد تطرء عند تلقّي ضربات او عند السقوط، بإمتصاص الصدمات
وعلى الرغم من أهميّتها، يمكن لكميّات كبيرة من دهون تحت الجلد أن تعرّض صاحبها لخطر الإصابة بأمراض مختلفة منها:
- أمراض القلب والشرايين وإحتماليّة حصول السكتات الدماغيّة وارتفاع ضغط الدم
- أنواع من السرطانات
- مرض السكري من النوع الثاني
- أمراض الكلى
- مرض الكبد الدهني
- انقطاع التنفّس النومي
تختلف كميّات دهون تحت الجلد التّي ينتجها الشخص وذلك لعديد الأسباب:
- الجينات: تلعب الجينات دورًا كبيرًا في تحديد كميّات تراكم الدهون تحت الجلد ومكان تخزينها.
- النظام الغذائي: عندما يتّبع الشخص نظامًا غذائيّا يعتمد على سعيرات حراريّة تفوق حاجة الجسم فلايتمّ حرقه.
- الحالة الصحيّة: مقاومة الانسولين أو الإصابة بمرض السكري، تزيد من تخزين الدهون في الجسم وتصعّب من فقدانها، حيث أنها تعتبر من الإضطرابات الأيضيّة.
- الهرمونات: ارتفاع هرمون الكورتيزول يسبّب تراكم الدهون تحت الجلد.
- الأنشطة البدنبّة: يلجئ جسم الاشخاص الذين يقضون ساعات جالسين، لتخزين الدهون تحت الجلد بشكل كبير مقارنة بالأشخاص الذين تتنوع انشطتهم البدنيّة طوال اليوم. وذلك يعود لمشكلة عدم حرق الجسم للسعيرات الحرارية الزائدة عن حاجة الجسم.
- التقدم في السن
الدهون الحشويّة
تعتبر الدهون الحشويّة أحد الأعراض المعروفة لمتلازمة التمثيل الغذائي (متلازمة الأيض) وهي مرتبطة بأمراض كثيرة، كالسمنة وإرتفاع الكوليسترول وإرتفاع ضغط الدم. قد يعاني البعض من مخاطر الدهون الحشويّة حتّى لو كاتوا ذوي أجسام نحيفة، حيث أن هذا النوع من الدهون يتراكم حول الأعضاء الداخليّة.
تساهم الدهون الحشويّة على زيادة إحتماليّة الإصابة بـ:
- أمراض القلب المختلفة
- الربو والسرطان
- الخرف والفصال العظمي
- النقرس
- أمراض الكبد
- أمراض المرارة
- الخرف
إجراءات ما قبل عمليّة شفط دهون البطن
الفحص البدني وتحاليل الدم:
يتمّ فيه إخضاع المريض لفحوصات شاملة تحت إشراف الطبيب، وذلك للتأكد من صحّة وسلامة القلب والأوعية الدمويّة والرئتين.
تحاليل الدم قبل عمليّة شفط الدهون تشمل تحليل الـ "cbc" للكشف عن أمراض الدم كفقر الدم وبعض الأمراض الأخرى التّي قد تجعل من إجرا الجراحة امرًا صعبًا أو مستحيلًا.
يتّم كذلك تحليل وظائف كبد وكلى المريض، للتأكد من عدم وجود تلف على مستوى الكبد أو الكلى وأنها تعمل بشكل طبيعي، ويتمّ ذلك عن طريق سحب عيّنة من الدم.
رسم القلب:
يقوم المتخصّص بالتأكّد من سلامة قلب المريض وعدم تعرّضه لنوبات قلبيّة سابقة، حيث أنه من الضروري جدًّا التأكد من التاريخ المرضي للمريض فالتخدير له تأثير على إنتظام نبضات القلب وهو ما قد يشكّل مشكلة كبيرة في حالة التعرّض لنوبة قلبيّة سابقة.
الأشعّة السينيّة:
يقوم المتخصّص من خلالها من التأكد من سلامة القلب والرئتين والكشف عن ما إذا كان هناك ورم أو كسور أو إلتهاب رئوي.
إختبار الحمل:
يتمّ فيه إخضاع السيّدات قبل عمليّة الشفط للتأكد من عدم وجود حمل وذلك ضمانًا لسلامتها.
ما يجب تجنّبه قبل عمليّة شفط الدهون من البطن:
يجب على مريض الجراحة أن يتجنّب:
- تناول مميّعات الدم مثل الأسبيرين قبل العمليّة بإسبوع على الأقل، للحماية من مخاطر النزيف.
- التدخين وتناول الكحول، لما قد يسبّباه من مضاعفات خطيرة خلال العمليّة وبعدها.
فوائد عمليّة شفط دهون البطن
تساعد عمليّة شفط الدهون من البطن على تحسين شكل جسم المريض بإزالة دهون البطن وذلك عن طريق أنابيب الشفط الرفيعة التّي يتم إدخالها من خلال الشقوق الجراحيّة الصغيرة لسحب الدهون من منطقة البطن. تساعد عمليّة شفط دهون البطن المريض على:
- إزالة الخلايا الدهنيّة
- تعديل معدّل السكر في الدم والتقليل من إحتماليّة أمراض القلب والشرايين، حيث أنها تعمل على إزالة الرواسب الدهنيّة غير المرغوب فيها
- منح مظهر أكثر جاذبيّة وبطن نحيفة
- التعزيز من الثقة في النفس والإحساس بالراحة، حيث يمكن أن يرتدي الملابس التّي طالما حلم بها
الأسئلة الشائعة:
ماهي أفضل الطرق للوقاية من الدهون تحت الجلد؟
- إتّباع نظام غذائي متوازن وصحّي وقليل السعيرات الحراريّة
- إتّباع حمية غذائيّة غنيّة بالبروتينات والتقليل في إستهلاك السكريات والكربوهيدرات.
- الحصول على ساعات النوم الكافية وتجنّب التوتّر والضغط النفسي الذي يزيد من إفراز هرمون الكورتيزول
- شرب كميّات كافية من الماء يوميًّا
- الحرص على ممارسة التمارين الرياضيّة بإنتظام خاصّة تمارين الكارديو والمقاومة.
ماهي أفضل الطرق للوقاية من الدهون الحشويّة؟
- إتّباع حمية غذائيّة صحيّة والحرص على تناول القدر الكاف من الكالسيوم وفيتامين د
- الحرص على ممارسة التمارين الرياضيّة بصفة دوريّة
هل بإمكاني إجراء شدّ للبطن مع عمليّة شفط دهون البطن؟
تعمل عمليّة شدّ البطن على إزالة الجلد الزائد حول البطن وشدّ العضلات وهي تساعد الاشخاص الذين يعانون من تراخي الجلد في منطقة البطن على التخلّص منه. وبما ان عمليّة شفط الدهون تركّز على إزالة الدهون المتراكمة تحت الجلد، فقد ينصح الجرّاح في بعض الأحيان بإجراء العمليّتين معًا لضمان نتائج أكثر فعاليّة وللحصول على بطن نحيفة ومشدودة.
هل نتائج شفط دهون البطن دائمة؟
بعد إجراء عمليّة شفط دهون البطن، لا بدّ من الحفاظ على إتّباع نمط حياة صحّي يشمل نظام غذائي متوازن ونشاط بدني دوري.
ماهي مخاطر إجراء عمليّة شفط دهون البطن؟
- حدوث نزيف في منطقة الجراحة
- الندوب في مكان الشق
- الإنصمام الدهني (Fat embolism)
- حدوث هبوط في ضغط الدم
- حدوث أضرار في الأعصاب المجاورة لمنطقة الشفط
حدوث إلتهاب أو عدوى في الشق الجراحي
Back