5 خرافات شائعة عن جراحة تجميل الثدي
2024-03-11
يعتبر الثدي عند المرأة من بين أهمّ الأعضاء، فعديد الثقافات تعتبره رمز الأنوثة. يزداد إحساس المرأة بأنوثتها إذا ما كان ثدياها جميلين، ويعزّز ذلك ثقتها في نفسها. كما أن تجميل الثدي لايقتصر فقط على تكبيره أو شدّه، فقد يتسبّب حجم الثدي غير المتناسق للمرأة شعورًا بالإحراج وتدنّي إحترام الذات أو الضعور بعدم الإرتياح بمعظم الملابس. كما أن الصعوبات التّي تواجهها النساء جرّاء كبر حجم الصدر لا تقتصر فقط على المظهر الخارجي والجماليّة، بل أنها تكون مصاحبة لمضاعفات جسديّة تشمل آلام الظهر والرقبة والكتف وأسفل الصدر: وهو مايحول دون ممارسة الأنشطة اليوميّة ويجعل التدخّل الجراحي أمرًا لا بدّ منه.
تعتبر عمليّات تجميل الثدي بمحتلف أنواعها من بين أكثر الجراحات التجميليّة المطلوبة في العالم، والتّي تقبل عليها النساء لتحسين شكل ومظهر الصدر سواء كان ذلك عن طريق شدّ الثدي ورفعه، أو تكبير الثدي بالحشوة المخصّصة أو تصغير الثدي أو حتّى تكبيره بحقن الدهون الذاتيّة.
عادة ما يحرص الجرّاحون الكوريّون على تفسير مراحل عمليّة تجميل الثدي والتحضيرات اللازمة قبل العمليّة وبعدها والإرشادات التّي لا بدّ من إتّباعها خلال الاستشارة ويِؤكّدون على أن جماليّة الثدي لاتقتصر على حجمه فقط، فلا بدّ من أن يكون الحجم مناسقًا مع باقي الجسم، ولا بدّ من إحترام المعايير المضبوطة كموضع الحلمة والمسافة بين حلمات الثدي وقطر قاعدة الثدي...إلخ.
هل تفكّرين في إجراء عمليّة تكبير الصدر أو تصغيره أو شدّه؟ من الضروري جدًّا أن تكوني على دراية بكل ما يخصّ تفاصيل العمليّة. لذلك سنقوم في هذه المقالة بتوضيح أهمّ خمس خرافات شائعة عن جراحة تجميل الثدي.
1. من الآثار الجانبيّة لعمليّة تكبير الثدي بالحشوات أو تصغير الثدي الخلل في الوظائف الطبيعيّة للثدي كالرضاعة الطبيعيّة والخلل في هرمونات الثدي - خطأ
تعتبر عمليّة تكبير الثدي إحدى إجراءات تجميل الثدي الأكثر شيوعًا بين النساء في العالم. تهدف عمليّة تكبير الثدي، كما يشير إسمها إلى تكبير الصدر بزيادة حجمه وتحسين شكله ليكون متناسقًا مع الجسم. هناك العديد من الطرق التّي يعتمدها الجرّاحون لإجراء عمليّة تجميل الثدي وذلك يشمل:
- تكبير الثدي بحقن الدهون الذاتيّة التّي يتم سحبها من مناطق أخرى في الجسم كالبطن أو الأفخاذ الداخليّة أو الذراعين.
- تكبير الثدي بإستعمال حشوات أو ما يسمّى بالغرسات.
وتعتبر الرضاعة الطبيعيّة بعد إجراء جراحة تكبير الثدي، من أهم هواجس النساء اللاتي ترغبن في إجراء عمليّة تكبير الثدي ولكن لازال عندها بعض التخوّف من إمكانيّة عدم قدرتها على إرضاع مولودها.
نريد ان نطمئنك، فجراحات تجميل الثدي قد شهدت تطوّرًا كبيرًا على مدار السنوات الماضية، والعديد من النساء الاّتي خضعن لعمليّة تجميل الثدي حصلن على ماكنّ يطمحن له من نتائج و على إستعادة الثقة في النفس من دون التعرّض لأيّ مشاكل أو مضاعفات جانبيّة ومن دون أن يُحرمن من ممارسة دور الأمومة على أحسن وجه. إنّه لمن الضروري جدًّا إختيار الجرّاح المناسب لمثل هذه العمليّات الحسّاسة، الجرّاح المتمكّن يحرص على إختيار التقنية المناسبة للمراجعة لضمان عدم المساس بالغدد اللبنيّة. لموقع الشقّ الجراحي الذي يحدثه الجرّاح وموضع الغرسات تأثيرًا كبيرًا على مدى قدرة المراجعة لإنتاج الحليب في المستقبل.
ويمكن للمراجعة المرضع زيادة إفراز أو إمداد الحليب ليحصل الطفل على جميع العنصر الغذائيّة وذلك باتّباع إرشادات الجرّاح أوّلاً و إتّباع النصائح التالية:
- استخدام شفاطات حليب الثدي: ينصح باستعمال مضخّة الثدي الكهربائيّة لماتقدّمه من مساعدة في زيادة إدرار الحليب وإدارة احتقان الثدي. يمكن إستعمالها عديد المرّات في اليوم حتّى لو لم يرضع الرضيع من الثدي.
- استخدام المدرّات العشبيّة أو ما يسمّى بالمكمّلات العشبيّة: ينصح باستعمالها كوسيلة مدرّة للحليب، تؤخذ بجانب النظام الغذائي المتوازن المنصوح به.
2. عمليّة تكبير الثدي بالحشوات تزيد من إحتمالات الإصابة بسرطان الثدي - خطأ
أثبتت عديد الدراسات التّي أجريت على حشوات السيليكون التّي تستعمل لتكبير الثدي ومناطق أخرى في الجسم أنّها غير مسرطنة وآمنة للاستعمال فهي غير مؤهبة لأيّ نوم من الأورام الخبيثة. ومن بين الدراسات التّي تناولت إثبات سلامة حشوات السيليكون وخلوّها من المواد المرسطنة، دراسة أصدرتها الجمعيّة الأمريكيّة للجراحة التجميليّة سنة 2019، وقد خضعت هذه الدراسة لإشراف الإدارة الامريكيّة للغذاء والدواء FDA.
3. عمليّة تكبير الثدي حلّ مناسب لتصليح الثدي المترهّل - خطأ
هناك إجراءات وطرق مختلفة لتجميل الثدي وتعزيز ثقتك في نفسك وإستعادة الإحساس بأنوثتك. لكن لكلّ إجراء تجميلي خصائصه الفريدة التّي قد تساعد على تحسين وتصحيح مشكل معيّن ولا تساعد على تصحيح غيره. لذلك لا بدّ من اختيار الإجراء الصحيح لحالتك والقيام به على يد جرّاح متمرّس وخبير في مجاله يحدّد المشكلة ويقترح عليك العلاج المناسب.
ترهّل الثدي يكمن في إرتخائه وتغيّر مظهره نتيجو لتغيّرات فيسيولوجيّة يمرّ بها جسد المرأة، وهو مايؤثر على مرونة انسجة الثدي وتغيّر حجمه وشكله عمومًا. من بين أهم الأسباب الشائعة لترهّل الثدي أو تدلّيه نذكر:
- التقدّم في السن: لعامل السن تأثيرًا كبيرًا على شكل الثدي، حيث أن تراجع مرونة أنسجة الثدي وطبقتي الدهون والجلد يسبّب ارتخاء الثدي وترهّله.
- إكتساب الوزن المفاجئ وفقدان الوزن المفاجئ: إن التغيّرات المفاجئة للوزن تسبّب في تمدّد وانكماش الجلد ومنه ترهّله بسبب الوزن غير الثابت والتغيّرات الفجئيّة وهو يفقد الجلد مرونته وقدرته على التمدّد والشدّ تلقائيًا لتترهّل معظم المناطق.
- عوامل وراثيّة: تلعب الجينات والعوامل الوراثيّة دورًا هامًّا جدًّا في تحديد مدى قوّة أربطة الثديين.
- عدد مرّات الحمل: قد تلجئ بعض النساء إلى الرضاعة غير الطبيعيّة تجنّبًا لترهّل الثدي المبكّر. إلاّ أنه لا بدّ من التذكير بأنه يزداد حجم الثدي أثناء الحمل ويرجع إلى الحجم العادي بعد الولادة، وحتّى لو لم ترضع الأم طبيعيّا تبقى مشكلة الترهّل موجودة.
- ارتداء حمّالات الصدر بشكل متواصل او عدم ارتدائها: إن عدم وجود الدعم الكاف للثدي بعدم إرتداء الحمّالات يؤثّر بالسلب على دعم الثدي ويسبّب ف يترهّله. كما أن الإفراط في ارتداء الحمّالات وخاصّة عند النوم قد يضعف الأربطة التي تقوم بشدّ ورفع الثدي، فيصبح الثدي متدلّي.
بينما تركّز عمليّة تكبير الثدي على زيادة حجم الثدي ومدى تضخّمه وامتلائه، فإن جراحة شدّ الثدي ترتكز أساسًا على حلّ مشكلة التدلّي باستئصال الجلد الزائد دون زيادة حجم إضافي أو إستعمال غرسات كدعم.
خلال عمليّة شدّ الثدي، يحدّد الجرّاح مكان الشقوق الجراحيّة ويختار التقية المناسبة للحالة التّي تضمن استئصال الجلد الزائد وإعادة بناء الثدي بما يناسب الجسم، درجة الترهّل، مرونة الجلد، حجم الثديين الطبيعيين، وضعيّة هالة الحلمات وحجمهما. يمكن للجرّاح إجراء عمليّة شدّ الثدي مع التكبير لضمان رفع الثدي وتصحيح التدلّي ولكن عمليّة تكبير الثدي لا تعوّض عمليّة شدّ الثدي فهما مختلفتان.
مراحل عمليّة شدّ الثدي:
- يقوم الجرّاح برفع وشدّ الأنسجة المترهّلة والأربطة التّي أصبحت ضعيفة.
- يثبّت الجرّاح اللأنسجة المترهّلة من الداخل جراحيًّا.
- يقوم الجرّاح بقصّ الجلد الزائد وبتقليل حجم الهالات إذا كانت واسعة ويقوم أيضًا بوضع الحلمة في مكانها الطبيعي في منتصف الثدي.
- يقوم الجرّاح بغلق الشقوق بالغرز باتّباع تقنية تقلّل من الندوب.
4. عمليّة تكبير الثدي بحقن الدهون الذاتيّة أفضل من تكبير الثدي بالغرسات - خطأ
تمثّل عمليّة تكبير الثدي عن طريق حقن أو نقل الدهون الذاتيّة الخيار المناسب للاّتي تبحثن عن حلول غير جراحيّة لتكبير الثدي. يعتبر هذا الخيار بالفعل آمنًا وسريعًا، حيث يتمّ إجراء عمليّة حقن الدهون الذاتيّة عادة تحت تخدير موضعي ويقوم الجرّاح بإجراء المراحل التالية:
- يقوم الجرّاح باستخراج الدهون من المراجعة بكميّات صغير وذلك من خلال شقوق صغيرة في الجسم، وهي بمثابة شفط للدهون إمّا من منطقة البطن او الوؤخرة او الأفخاذ.
- تتمّ معالجة الدهون المستخرجة (تنقية الدهون) باستعمال جهاز للطرد المركزي، لفلترة الدهون.
- يقوم الجرّاح بإحداث ثقوب دقيقة على مستوى جلد القدي ليقوم بحقن الدهون المسحوبة والمعالجة بكميّات صغيرة لزيادة حجم الثدي.
وبالرغم من المميزات الواضحة لعمليّة تكبير الثدي عن طريق حقن الدهون الذاتيّة، إلا أنه وبالمقارنة بعمليّة تكبير الثدي بالغرسات، فلايمكن حقن كميّات كبيرة من الدهون حرصًا على سلامة المراجعة، وبذلك فزيادة حجم الثدي محدودة جدًّا، ولايمكن تكبير الثدي لأكثر من مقياس كاب (cup) واحد فقط. ومن بين أبرز عيوب عمليّة تكبير الثدي بحقن الدهون الذاتيّة خلافا على محدوديّة الحجم، تتأثّر فاعليّة العمليّة ومدّة الحفاظ على الدهون المنقولة بفقدان الوزن، حيث أنها سيتم إمتصاصها مع قبل الجسم.
ومن حيث التكلفة، تعتبر عمليّة تكبير الثدي عن طريق حقن الدهون الذاتيّة أقل تكلفة من عمليّة تكبير الصدر بالغرسات، إلاّ أن فاعليّتها لاتدوم لفترة طويلة كمفعول الغرسات.
5. لا تأثّر شكل الغرسة على شكل الثدي - خطأ
يمكن تصنيف أشكال الغرسات التّي يتم استعمالها في عمليّة تكبير الثدي إلى نوعين رئيسيين بالأساس وهما: الشكل الدائري والشكل التشريحي (على شكل دمعة)، ولكل من الشكلين مزايا مختلفة عن الأخرى.
شكل الغرسة الدائري:
تستخدم الغرسات الدائريّة بشكل شائع بين النساء، حيث أنها تعزّز حجم الثدي وملئه بشكل دائر يثابت وممتلئ عبر قطبي الثدي العلوي والسفلي، فيكون التوزيع بالتساوي. ويعطي هذا الشكل مظهرًا جذّابًا لشق الصدر.
شكل الغرسة التشريحي (على شكل دمعة):
تكون الغرسات على شكل دمعة أقرب تشريحيًّا لشكل الثدي الطبيعي، فهي تحاكي التوزيع الطبيعي لأنسجة الثدي. يكون الحجم اكبر على مستوى القطب السفلي للثدي وإمتلاء أقلّ في المنطقة العلويّة.
يعود إختيار الزرعة أو الغرسة المناسبة بالأساس لنوع جسم المراجعة، والنتيجة المرغوب بها، ونمط الحياة اليوميّة للمراجعة ووجهة نظر الطبيب المختصّ.
الأسئلة الشائعة
ما هي طرق وضع حشوات تكبير الثدي؟
- الطريقة الأولى: يضع الجرّاح الزرعة من أسفل الثدي وبالتحديد تحت ثنيات الثدي، عن طريق إحداث شقّ بسيط. وهي الطريقة الأكثر شيوعًا في جراحة تكبير الثدي.
- الطريقة الثانية: يقوم الجرّاح بإدخال الغرسات من خلال شقوق يحدثها من أسفل منطقة الإبطين. وهي طريقة غير شائعة.
- الطريقة الثالثة: يقوم الجرّاح بإدخال الغرسات من خلال إحداث شقّ حول الهالة.
ماهو العمر الإفتراضي لغرسات تكبير الثدي؟
عادة ماينصح الطبيب المختصّ للعناية الفائقة بالثدي بعد الإجراء التجميلي، و إجراء الفحص الطبّي كل فترة خاصّة بعد مرور 10 سنوات على زرع الحشوات.
هل يمكنني السفر بعد إجراء تجميل الثدي؟
نعم، وهو يعتبر آمنًا.
هل تؤثّر الغرسات على الإحساس بالحلمات؟
لا. ولكن لا بدّ من التاكد من القيام بالعمليّة على يد جرّاح متمرّس وذي خبرة واسعة في هذا المجال.
Back